مرحبا كيفكم يا حلوين
انا اليوم جبتلكم عن السجين الحزين اتمنى ان يعجبكم
انا اليوم جبتلكم عن السجين الحزين اتمنى ان يعجبكم
بين جدران أربع
و بوابة من حديد
و السجان الأصلع
يُعذب من جديد
بالسوط المجلد
و الألم الشديد
و الكرسي المكهرب
و الماء الجليد
في حجرة مظلمة
لا يدخلها إلا العبيد
في السقفِ حبلٌ معلق
يُحضر من جديد
في عتمة الظلام
لا يرى ضوء النهار
يجلس وحيداً ينتظر
قرب الفرج أو الإنهيار
يسمع صوت الأقدام
و هي تتقدم للأمام
تفتح الأبواب لحظة
و تقفل من جديد
تبحث عن شخصٍ لم يُعذب
تبحث عن شخصٍ جديد
ليس له علاقة
لا من قريب أو حتى بعيد
بعد كل ذلك التعذيب
إن لم تكن مذنباً
ستكون واحداً من العبيد
إلى أن تُقِرَ و تعترف
بما لا يرضاه الجميع
بذنب إقترفه غيرك
و لا يعرفون غيرك
قد تكون أنت الطعم
و الفاعل هو الصنديد
لكن السجان لا يريد
أن يبحث عنه من جديد
بتفكيره هو يعمل
و يقول : آه كم أنا سعيد
لن أبحث عن الفاعل
فهو سيعترف بالتأكيد
ما من شاهد ينفع
لا في جميل أو قبيح
كيف للمظلوم أن يُقنع
ذلك السجان بما لا يريد
هذا هو حال بعضنا
في كل مكان بعيد
ممكن أن يكون هذا
و ممكن لا يكون
و أرجو ألا يكون
إلا من الزمان البعيد
مع اجمل التحيات : ابو فراس